البنك الأهلى المصرى ، يسير بالتوازى مع الحكومة المصرية بصفته البنك الحكومي الأول ، ويعمل على نفس النوتة الموسيقية ، ويعزف سيمفونية البحث عن ( أفكار خارج الصندوق ) ، مثل الحكومة تماما .
وبدأت الادارة فى تلقى الأفكار اللى خارج الصندوق ، وكانت إحدى الأفكار المطروحة للمناقشة واتخاذ فيها قرار ( شهادة المستقبل ) الدولارية ، وايه حكاية الشهادة اللى هتغرق خزائن البنك دولارات ؟
بتتمحور فى جملة ( خد مصلحتك وريح الزبون ) .. إزاى ؟ .. الناس فى مصر شايلة الدولارات تحت البلاطة ومنتظره كل تعويم “تهيص” ، وتشترى بأى جنيهات دولارات من السوق السوداء ، والناس دى مش مقتنعة بالفائدة الدولارية الحالية ، اللى هى 5 % ، أو حتى 6 % ، لأن التعويم بيكسب أكتر وفى غمضة عين ، ولو مفيش تعويم المضاربة فى السوق السوداء بتكسب أكتر من البنك ومن التعويم .
طيب ازاى نطلع الدولارات من تحت البلاطة والناس تروح بها على البنك بمحض ارادتها ، وفى كامل قواها العقلية ، وهى مبسوطة كمان ؟
شوف ياسيدى ، نزغلل عين الزبون بفائدة كبيرة مثل فائدة الشهادات بالجنيه ؟ ، طيب نعملها إزاى ؟
نعمل الشهادة بالدولار ، والفائدة 16.75 % شهريا ، و 17 % ربع سنوية للشهادات مدتها 3 سنوات ، بس الفايدة… وهنا ( مربط الفرس ) ، تبقى دولار ولكن العميل يأخذ ما يعادلها بالجنيه المصرى .
هتقولى والبنك كسب ايه لما الفايدة الكبيرة تتحسب بالدولار وتتحول لحساب العميل بالجنيه بسعر صرف يوم الاستحقاق؟
أقولك كمان ، البنك محتاج دولارات وهيدورها لمدة 3 سنين ، يفضل يعجن ويخبز فيهم ، والجنيه يبقى زى مايبقى ، ومفيش مخلوق يعرف وقتها الدولار هيبقى بكام ؟
ثانيا الفائدة بالجنيه المصرى مش هتفرق مع البنك كتير لأن الجنيه متوفر وبالكوم ، ومفيش فيه مشكلة .
طيب لو العميل عايز دولاراته ويكسر الشهادة ، وقتها يدخل على جدول كسر الشهادة ويحسب المدة وندخل مع بعض فى الحسابات .
وفى النهاية تبقى شهادة المستقبل ، النابعة عن أفكار خارج الصندوق بالبنك الأهلى لشهادات دولارية بفائدة 17 % .
وليه إسمها شهادة المستقبل ؟ واشمعنى المستقبل يعنى ؟ الرد عليك .. انت سيبت كل التفاصيل ومسكت فى الاسم ، ياسيدى المستقبل يحمل الكثير والكثير ومش عارفين بكره فيه ايه ، والمثل بيقول ” إحيينى النهاردة … ” !! .
بالمناسبة ، كل ما سبق ممكن يتبخر ، والفكرة تبقى مرفوضة ، ويبدأ البحث عن أفكار أخرى خارج الصندوق .
أو يتم إقرار الفكرة وتخرج علينا حملة اعلانية ضخمة يستفاد منها شركات الاعلانات تبشر المصريين بتحطيم البنك الأهلى للأرقام القياسية للفايدة الدولارية !!.