اختتم ليب 23، ، أيامه الأربعة في الرياض اليوم الخميس مع جلسةٍ ملهمة لرجل الأعمال البريطاني ستيفن بارتليت والبارونة كارين برادي، حول أهمية التنوع والشمولية في تأسيس عمل تجاري ناجح.
ويُعدّ بارتليت مؤلف أحد الكتب الأكثر مبيعاً ومنتج يوميات رئيس تنفيذي، وهي واحدة من أكثر سلاسل البودكاست التي يتم تنزيلها في العالم. وناقش الشاب البالغ من العمر 31 عاماً وتيرة التغيير السريعة في العالم، مشيراً إلى الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما وأهمية بناء فريقٍ متنوع، وذلك خلال جلسته المنعقدة في مركز واجهة الرياض للمعارض والمؤتمرات.
وقال بارتليت: “تحدث كلانا ضمن مؤتمر في ساو باولو، وأشار حينها أوباما إلى أنّه لا يمكن للبرازيل الاستفادة من كامل إمكانياتها ما لم تتسم بالشمولية، فإن إقصاء بعض الشرائح يعني إغفال نقاط قوة سواء بالنسبة لدولة أو عمل تجاري. كما تتيح الشمولية مزيداً من التنافسية، خصيصاً عند اتخاذ القرارات الرئيسية التي من شأنها أن تعود بالفائدة على الجميع”.
كما أوضح بارتليت، وهو أصغر مستثمر في البرنامج التلفزيوني البريطاني الشهير دراجونس دين، أن مبدأ التنوع ينطبق على عملية الإبداع والابتكار، مضيفاً: “تضمّ قائمة المتحدثين هنا خمسة أشخاص من بينهم أمٌ واحدة، وبدون هذه الأم لن يتمكن رجل أعمال من إقناعنا بفكرة منتجات مخصصة للأمهات على سبيل المثال. وهكذا فإنّ نجاح عمل في الواقع الافتراضي أو باستخدام الذكاء الاصطناعي هو مرتبطٌ بمدى قدرة هذا العمل على إيجاد حلولٍ واقعية تقدم منفعةً حقيقية، وإلا فإن هذه المنتجات لن تُلاقي رواجاً في السوق”.
من جانبها تطرّقت برادي، أول مديرة إدارية لنادي كرة قدم إنجليزي من الدرجة الأولى وأصغر مديرة تنفيذية لشركة بريطانية خاصة، إلى موضوع التنوع في العمل موضحةً أنّه على الرغم من سعي النساء المتواصل للحاق بركب الفوارق في الأجور بين الجنسين، فإنّ لوجود السيدات في مناصب عليا منافع كبيرة.
وقالت برادي التي تشارك في ليب للمرة الثانية: “تكسب المرأة 68 بنساً مقابل كل جنيه إسترليني يجنيه الرجل، لكن نجحت السيدات اليوم بتغيير هذه المعادلة بعد أن اكتسبن مزيداً من الثقة بإمكانياتهنّ، الأمر الذي يدفعهنّ للمجازفة والسعي وراء أي مهنة يحلمون بها. ولا شكّ بأنّ السيدات قادرات على لعب دورٍ بارز في المناصب القيادية، حيث يستطعن تحفيز الروح الجماعية ويدركن أهمية التعاون واغتنام الفرص. ولهذه الأسباب نشهد اليوم تزايداً في أعداد السيدات من صانعات القرار في أدوارٍ هامة”.
وشهد اليوم الأخير من ليب 23 ختام فعالية ديب فيست التي تنظمها الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا”، وذلك بالتزامن مع المؤتمر تحت شعار “الذكاء الاصطناعي يفوق الخيال”. وجمعت هذه الفعالية أهم الجهات الفاعلة في منظومة الذكاء الاصطناعي العالمية، لطرح مجموعة من المبادرات المهمة في العديد من القطاعات التي تشمل التكنولوجيا النظيفة والميتافيرس والمرأة في مجال التكنولوجيا.
وأتاح لوك فينسنت، نائب رئيس شؤون الهندسة وتطوير منتجات الذكاء الاصطناعي لدى ميتا، للحضور إلقاء نظرةٍ حصرية على الجيل التالي من نظارات الواقع المعزز وتقنية الذكاء الاصطناعي المعرفية، وذلك خلال جلسة رئيسية بعنوان “الذكاء الاصطناعي للواقع المعزز” في اليوم الأخير من ديب فيست.
وفي هذا السياق، قال فينسنت: “نثق بأنّ نظارات الواقع المعزز يمكن أن تُساعد ملايين الأشخاص حول العالم وتكون أكثر فائدة من الهواتف الذكية التي نحملها في جيوبنا اليوم، إذ تحمل نظارات الواقع المعزز للتجارب الشخصية إمكانيات غير محدودة. ويُمكن لهذه النظارات القيام بالاتصالات والترجمة الفورية والتصوير بالأوامر الصوتية وخاصية الالتقاط الذكي، فضلاً عن تعزيز الخدمات المرتبطة بتحديد الموقع وتمكين العديد من الإجراءات الذكية الأخرى”.
كما أضاف فينسنت: “ستبدأ نظارات الواقع المعزز بمرور الوقت في التعرف على سياق المواقف المختلفة لإخطار المستخدم بالأمور الهامة، وستتعرف على الأهداف لإرسال رسائل تذكير ذكية لقوائم التسوق وهدايا أعياد الميلاد وغيرها من المستندات المهمة. وهذا ما يُعرف بالذكاء الاصطناعي المعرفي الذي لا يزال في البدايات؛ إذ تحمل تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الكثير من الإمكانات الكامنة