الزراعة بدون تربة أو الزراعة المائية، تقنية زراعية حديثة وظهرت منذ فترة طويلة، ولكنها لاتزال غير مألوفة على الكثيرون بل قد يتهمك كبار السن المتخصصون في الزراعة التقليدية بالجنون حينما تقول لهم يمكننا زراعة الفراولة أو الفلفل بدون تربة فقط بالماء وعدة أدوات يسهل اتاحتها.
اقرأ أيضاً: أسعار الفاكهة في السوق المصري اليوم الخميس 18 يناير
وترصد جلوبال ايكونومي كل ما تريد معرفته عن الزراعة بدون تربة “الزراعة المائية”:-
الزراعة بدون تربة
تعتبر الزراعة بدون تربة، هي نوع من أنواع الزراعة الحديثة، لانتاج عدد من النباتات عن طريق أوساط بديلة للتربة، وبتكلفة أقل، ويتم تغذية الجذور باستمرار من طرف السائل المعدني وهو عبارة عن المحلول الغذائي الذي يوفر الماء والأوكسجين المذائب والعناصر المعدنية الأساسية.
أول ظهور للزراعة المائية كان في حدائق بابل المعلقة، والحدائق العائمة لحضارة المكسيك، وحدائق الصينيين، على الرغم من عدم الإشارة إليها على أنها كذلك، حتى السجلات المكتوبة باللغة الهيروغليفية التي تعود إلى مئات السنوات قبل الميلاد تشير إلى أن قدماء المصريين استخدموا تقنيات الزراعة المائية لزراعة النباتات من دون الحاجة إلى التربة، باستخدام الأملاح المعدنية الذائبة في المياه لزراعة الخضراوات والخضراوات الورقية، بدلاً من اتباع أساليب الزراعة التقليدية التي نعرفها اليوم.
يستخدم في بعض الأحيان مصطلح (Hydroponic) مرادفا لكلمة الزراعة بدون تربة، ولغرض التفريق بين المصطلحين، فإن مصطلح hydroponic يطلق على أنظمة الزراعة في محاليل مغذية بدون استخدام بيئات صلبة، أما مصطلح الزراعة بدون تربة culture Soilless بالاضافة إلى الزراعة المائية (Hydroponic).
مميزات الزراعة المائية
وتستهدف الزراعة المائية “بدون تربة”، توفير المياة بنسبة مكاسب كبيرة، حيث الزراعة بدون تربة جعلت من الممكن تطوير أنشطة البستنة في المناطق التي تعاني من ندرت المياه وبالتالي يتم تجنب الخسائر، وتصل نسبة توفير المياه من 70 الى 90% فيما فوق وفقاً لخبير مزارعين.
اقرأ أيضاً: اسعار العملات العربية والأجنبية في البنوك المصرية اليوم الخميس 18 يناير
كما أن الزراعة المائية، تساهم في تحقيق وفرة بالأسمدة المعدنية، حيث يتم الإستهلاك وفقا للإحتياجات ولا يتم الإحتفاظ بالأسمدة على مستوى الأرض.
وتقضي الزراعة بدون تربة على بعض الأشغال الثانوية مثل إعداد التربة، استعمال المعاول، إزالة الأعشاب الضارة…إلخ، وبذلك يتم استبدال مراحل الإخصاب (التعديل والأسمدة المعدنية) و الري، بتوفير المحلول الغذائي الوحيد.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن هذه التقنية تسهل إلى حد كبير عمل المزارع حيث يستطيع بسهولة تركيب النظام بأكمله دون عقبات و بالتالي التغلب على الأشغال المرهقة على مستوى الزراعة في الأرض.
اقرأ أيضاً: تباين أداء البورصة المصرية بمستهل تعاملاتها اليوم الخميس
ومن الخصائص المطلوب توافرها في الوسائط البديلة وفقاً لما ذكر في دليل تقنيات الزراعة المائية:-
1-خلوها من الأملاح التي يمكن أن تأثر على المجموع الجذري وعملية الإنتاج اللقاح.
2-لها القدرة على الاحتفاظ بالماء.
3- لها القدرة على توفير التهوية الجيدة.
4- مقاومة لنمو الفطريات والطحالب.
5- بطيئة التحلل فال تهدم سريعا.ً
6- سهولة تنظيفها وتعقيمها وإزالة بقايا الجذور منها.
7- تمتلك خاصية تبادل العناصر الغذائية واطلاقها بالصورة المتاحة للنبات.
8- تعادل درجة الحموضة الخاصة بها والتي تؤثر على امتصاص العناصر السمادية.
9- إمكانية استخدامها أكثر من محصول زراعي دون حدوث أي تغير في صفاتها الطبيعية.
10- سهل الحصول عليها وسعرها مقبول.
اقرأ أيضاً:
أسعار الأسماك في السوق المصري اليوم الخميس 18 يناير
اسعار الخضراوات في السوق المصري اليوم الخميس 18 يناير
أسعار اللحوم الحمراء في السوق المصري اليوم الخميس 18 يناير