أوصت دراسة بحثية مهمة بضرورة وضع إستراتيجية منهجية لتعزيز ثقافة التحول الرقمي بين الأقسام والإدارات الداخلية والموظفين في إدارات المطارات المصرية و مصر للطيران.
وقالت الدراسة التى تقدمت بها الباحثة آلاء خلاف الشاذلي، المدرس المساعد بقسم الدراسات السياحية- كلية السياحة والفنادق جامعة المنيا، لنيل درجة الدكتورة بعنوان “نحو التحول الرقمي: دراسة تحليلية على مصر للطيران”- Towards Digital Transformation: An Empirical Study on EgyptAir” أنه لا بد من تكثيف وعي المسافرين بالممارسات الرقمية لرحلات الركاب من حيث قيمتها وكيفية إستخدامها من أجل رحلة سلسة وبشكل أفضل .
وأضافت الباحثة أن الدراسة ركزت على دراسة التحول الرقمي في مصر للطيران والمطارات المصرية من حيث عمليات التشغيل وخدمات المسافرين ونماذج العمل، بالتماشي مع رؤية مصر 2030. حيث تهتم الدراسة بتحليل عملية التحول الرقمي لشركة مصر للطيران والمطارات المصرية فيما يتعلق بالبنية التحتية ونماذج الأعمال والاستراتيجيات الرقمية وعمليات التشغيل وتجربة المسافر الرقمية من خلال تقنيات التحول الرقمي.
كما ركزت الدراسة على الوقوف على تقنيات التحول الرقمي التي تقدمها شركة مصر للطيران والمطارات المصرية للمسافرين ومعرفة العلاقة بين ممارسات التحول الرقمي في مصر للطيران وقيمة تجربة المسافر بالإضافة إلى العقبات التي قد تواجههم خلال هذا التحول الشامل، سعياً لسد الفجوة بين ما تم دراسته وما لم يرد ذكره في الأدبيات التي تحلل الوضع الحالي لمصر للطيران والمطارات المصرية نحو التحول الرقمي في العمليات التشغيلية للسفر الجوي والتجربة الشاملة للمسافر.
وتناولت الدراسة تفعيل المطارات المصرية ومصر للطيران للتحول الرقمي، لما يمثله من قضية حيوية تحقق تدفق سلس عبر المطار عن طريق تكامل الأنظمة والخدمات ، بما في ذلك تلك التي يقدمها شركاء الصناعة من شركات الطيران والأمن والجمارك والخدمات الأرضية ذات الصلة….إلخ. بالإضافة الي إثراء الدراسات والبحوث الميدانية المتعلقة بشركات الطيران بشكل عام ، والتحول الرقمي في صناعة الطيران كأحد القضايا الحيوية التي تسعى رؤية مصر 2030 لها بشكل خاص.
وكشفت الدراسة عن وجود اتجاهات سلبية بشكل عام بين بعض المسافرين نحو استخدام تقنيات التحول الرقمي بمصر للطيران. حيث أوضحت الدراسة أن ركاب مصر للطيران يواجهون بعض الصعوبات في استخدام بعض تقنيات الطيران الرقمية ذات الصلة بخدمات الحجز بالإضافة إلى إستخراج بطاقات الصعود إلكترونياً عبر الموقع الرسمي أو تطبيق الهاتف المحمول للشركة. في حين أن الأكشاك الذاتية بالمطارات هي الأكثر صعوبة بالنسبة للركاب من حيث الإستخدام.
وشددت الدراسة على ضرورة رفع مستوى وعي المسافرين بالممارسات الرقمية لرحلات الركاب، وتحديد الإجراءات الحاسمة قبل الرحلة وبعدها ليتم تنفيذها بطرق رقمية من خلال التقنيات الرقمية للمطارات والمواقع الإلكترونية الرسمية وتطبيقات الهاتف المحمول.
تشكلت لجنة المناقشة والحكم من الدكتورة وفاء أحمد نور الدين أستاذ الدراسات السياحية بكلية السياحة والفنادق جامعة المنيا “رئيسا ومشرفا” ، والدكتور حسين عبد الوهاب أستاذ الدراسات السياحية المساعد بكلية السياحة والفنادق جامعة المنيا ” مشرفا ومناقشا ” ، والدكتور علاء عاشور كابتن طيار ورئيس سلطة الطيران المدنى السابق ” مشرفا ومناقشا ” والدكتور أحمد الأشوط مدير عام التخطيط بإير كايرو “مناقشا ” .
