الرئيسية » الاعتذار قيمة غائبة

الاعتذار قيمة غائبة

by Global Econome

بقلم :  د أحمد عبدالحكم 

كثير من الناس يخطىء الظن فى تفسير الاعتذار ويعتبر ذلك نوعا من الضعف ولا يدرى أنه لا احد احب إليه العذر من الله ولأجل ذلك بعث الله النبيين مبشرين ومنذرين
وعن ابى هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أعذر الله إلى امرىء آخر أجله حتى بلغ ستين سنة
وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله عز وجل أعذر من تخلف عن الجهاد لضيق ذات اليد فقال :” إنا تركنا بالمدينة اقواما ما سلكنا شعبا ولا واديا إلا هم معنا فيه حبسهم العذر ”
والاعتذار نوع من الرقى
إن الظنين من الإخوان يبرمه
طول العتاب وتغنيه المعاذير
وذو الصفاء إذا مسته نائبة
كانت له عظة منها وتذكير
وعليك اخى الحبيب أن تتقبل عذر غيرك متى استشعرت صدقه وقلة حيلته
سامح جليسك فيما شاء من لغطه
وانصب إصابته عذرا على غلطه
واضبط كلامك واعلم أن مرسله
عيب لمحييه أو در لملتقطه
واذكر لصديقه محامده وكم كان حريصا على ودك وحبك ولا تعاقبه عند اول خطأ له
فإن يكن الفعل الذي ساء واحدا
فأفعاله اللائى سررن ألوف
ولا تستمع لأقوال الوشاة فيه فهم بين حاسد وحاقد
إن كان سركم ما قال حاسدنا
فما لجرح اذا ارضاكم الم
واعلم أن العفو عن المجرم من مواجب الكرم وقبول المعذرة من محاسن الشيم
اطلب المعاذير لإخوانك فإن اللبيب من عذر
وانظر إلى غيرك بعين قلبك وبحسن بصيرتك ونفاذ عقلك
اقبل معاذير من يأتيك معتذراً
إن بر عندك فيما قال أو فجرا
فقد أطاعك من يرضيك ظاهره
وقد أجلك من يعصيك مستترا
وخذ من قصة كعب بن زهير عبرة وعظة فقد أهدر رسول الله صلى الله عليه وسلم دمه وضاقت بكعب الارض بما رحبت وارجف به من كان فى حاضره وقال هو مقتول مقتول حتى جاء معتذراً
فقد أتيت رسول الله معتذراً
والعذر عند رسول الله مقبول
فعفا عنه وألبسه بردته برا وكرامة
أسأل الله العلى الكريم رب العرش العظيم ان يهب لنا من الأخلاق احسنها ومن القيم اكملها ومن المثل ارقاها إنه ولى ذلك والقادر عليه .

You may also like