الرئيسية » الصين تنجح فى الصلح بين السعودية وايران وبن سلمان يغازل اسرائيل

الصين تنجح فى الصلح بين السعودية وايران وبن سلمان يغازل اسرائيل

by أيمن الشندويلي

نجحت الصين فى الوساطة للصلح  بين السعودية وايران ، وازالة نقاط الخلاف بين الدولتين ، وشهدت بكين توقيع اتفاق ملزم يتم من خلاله استئناف العلاقات الدبلوماسية خلال شهرين .

ووفع الاتفاق عن الجانب السعودى ،مستشار الأمن الوطني الدكتور مساعد العيبان ، ومن الجانب الايرانى على شمخاني ، أمين المجلس الأعلى للأمـن القومي ، ومثل الوسيط الصينى ، عضو المكتب السياسـي للجنة المركزيـة ومـديـر مكتب لجنة الشـؤون الخارجية التابعة للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ( وانغ يي ) ، ويشغل أيضا أمين المجلس الأعلى للأمـن القومي الصينى .

وشمل الاتفاق ،  توقيع اتفاقيات التعاون الأمني للمطلوبين ،  وعدم المساس بشؤون الدول الداخلية ، ووقف دعم الميليشيات بالمنطقة فوراً ، واحترام سيادة الدول بالمنطقة وعدم زعزعتها ، و الالتزام بالمواثيق والعهود وعدم نقضها ، و أبرزها مواثيق منظمة التعاون الاسلامي والمواثيق والأعراف الدولية.
بجانب مراجعة سلوك ايران في المنطقة خلال شهرين لعودة السفراء وتطبيع العلاقة الدبلوماسية.

كما تم الاتفاق على الوصول الى تسوية في العراق و سوريا و اليمن و لبنان ونزع السلاح من الميليشيات باشراف مباشر من الصين ، وخروج الميليشيات الاجنبية من الدول العربية.

وقال الدكتور مساعد العيبان خلال الجلسة الختامية للمُباحثات ،
أن نهج المملكة الثابت والمستمر منذ تأسيسها هو التمسك بمبادئ حسن الجوار والأخذ بكل ما من شأنه تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، وانتهاج مبدأ الحوار والدبلوماسية لحل الخلافات ، و الاتفاق  يأتي تتويجاً للمباحثات المتعمقة التي أجريناها خلال هذا الأسبوع، والتي حظيت بدعم قيادات دولنا الثلاث، وتم خلالها مراجعة مستفيضة لمسببات الخلافات والسبل الكفيلة لمعالجتها، حيث حرصت المملكة على أن يكون ذلك في إطار ما يجمع البلدين من روابط أخوية، وفتح صفحة جديدة تقوم على الالتزام بمبادئ ومقاصد ميثاقي الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي والمواثيق والأعراف الدولية.

كما أن ما تم التوصل إليه من تأكيد على مبادئ احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها يُعد ركيزة أساسية لتطور العلاقات بين الدول وتعزيز الأمن والاستقرار في منطقتنا، وبما يعود بالخير والنفع على البلدين والمنطقة بشكل عام، وبما يعزز السلم والأمن الإقليمي والدولي.
وثمن ما تم التوصل إليه، ليستمر مواصلة الحوار البناء، وفقاً للمرتكزات والأسس التي تضمنها الاتفاق .

وعقب الأمير محمد بن سلمان ولى العهد السعودى على الاتفاق فى تويته على صفحته بالفيس بوك ، بأن  إسرائيل قد ترى نفسها وحيدة في المنطقة بلا ضمانات ولا اتفاقيات مع أحد أكبر دولتين في المنطقة، لذلك لابد من فتح الحوار معها على مبادىء “الأمر الواقع“، وفرض هذا المبدأ على جميع الأطراف، فمبدأ زوالها أو زوال فلسطين، مبدأ غير عملي ولا يفضي إلى أي حلول منطقية المبادرة العربية على الطاولة.

وأضاف أن  الأيام المقبلة ستكون حافلة بين السعودية و إيران، وكأي صفقة سلام حديثة، ستكون أجوائها متوترة ومضطربة قليلًا، لكن التهديدات المحيطة، بجانب تعجل الصين لإنجاح مخططاتها وجهودها، سيدفعان بالجميع نحو المزيد من التعاونات والانفراجات في كثير من القضايا الإقليمية والدولية.

وأكد بن سلمان ،  بالنسبة للسعودية فهي وفق مخططها الواضح، بأنها انتقلت في 2022 من مرحلة استرداد الحقوق وردع التعديات والتهديدات وفرض المنجزات، إلى مرحلة الانفتاح والاستقرار والتدخل لصنع التوازنات، فلا أعتقد أن إيران هي المحطة النهائية، بل يمكن القول بأنها المحطة الأولى ضمن المرحلة السعودية الثانية.

ويبدوا ان بن سلمان يغازل اسرائيل قاصدا  توقيع اتفاق مماثل  معها فى حالة الانتهاء من المباحثات الجارية .

You may also like