تسارع الإقبال على مصادر الطاقة المتجددة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

 كشفت الوكالة الدولية للطاقة المتجددة عن توجه قوي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا نحو اعتماد حلول الطاقة المتجددة، بالتزامن مع مواصلة المنطقة مساعيها لتحقيق التحول في هذا المجال.
وتقول الوكالة الدولية للطاقة المتجددة إن توقعاتها المتفائلة تعكس “خطط الاستثمار والتنويع المتقدمة والطموحة في قطاع الطاقة في المنطقة”، مدفوعة بالطلب المتزايد على الطاقة، وتعزيز النمو الاقتصادي، والرغبة في زيادة الفوائد الاجتماعية والاقتصادية وتحقيق أهداف الحياد الكربوني.
وتضيف الوكالة: “تختلف الطموحات بين الدول، وكذلك حجم السوق والجاهزية، لكن يمكن القول إن المشهد العام يشهد تغيرات سريعة”.
وتعتقد الوكالة بأن المنطقة ستكثف جهودها في مجال مصادر الطاقة المتجددة للوفاء بالتزام اتفاقية باريس بشأن تحقيق الحياد الكربوني وطموحاتها الخاصة في التحول في مجال الطاقة. وتقول: “ما يزال المستوى الحالي من استطاعة الطاقة المتجددة أقل بكثير من المستويات التي خططت لها دول المنطقة، رغم التقدم الأخير الذي تم إنجازه في مصادر الطاقة المتجددة. ولكن تشير التوقعات إلى حدوث تقدم أسرع في المستقبل”.
ويكشف تحليل توقعات تحولات الطاقة العالمية للوكالة الدولية للطاقة المتجددة أن المنطقة يمكن أن تنتج قرابة 26% من إجمالي إمدادات الطاقة الأولية من مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2050، مع احتمالية وصول حصة الطاقة المتجددة إلى 53% في قطاع الطاقة. وتشير تقديرات الوكالة إلى أن الهيدروجين يمكن أن يلبي ما يصل إلى 12% من الطلب العالمي على الطاقة بحلول عام 2050، حيث سيكون الشرق الأوسط المورد الرئيسي له.
ويتوقع مركز فروست آند سوليفان أن التوجه الشامل نحو مصادر الطاقة المتجددة سيؤثر بشكل واسع على قطاع التكنولوجيا. كما يتوقع ظهور فرص نمو كبيرة للتقنيات الناشئة لتلبية متطلبات الإقبال الكبير على حلول الطاقة المتجددة، مع توقعات أن يستحوذ قطاع الطاقة الشمسية الكهروضوئية الموزعة على 530-550 مليون دولار أمريكي من الاستثمارات المحتملة في قطاع التكنولوجيا في الشرق الأوسط لوحده، وأن يستحوذ قطاع تقنيات الأنظمة الهجينة على 400-430 مليون دولار أمريكي من تلك الاستثمارات على مدى العامين القادمين.
وتأتي هذه التوقعات في إطار تقرير المركز بعنوان انتقال الشرق الأوسط إلى عصر طاقة المستقبل، والذي يحدد التقنيات المطلوبة التي تستند إليها عملية التخلص من انبعاثات الكربون، ويركز على الطاقة المتجددة على نطاق الشبكة، وكفاءة الطاقة، والتنقل باستخدام السيارات الكهربائية، والهيدروجين، وخلايا الوقود.
وتتزامن التوقعات مع استعداد الجهات الفاعلة في قطاع الطاقة من جميع أنحاء المنطقة للمشاركة في منتدى رئيسي في دبي، حيث سيتم مشاركة الاستراتيجيات الخاصة بمصادر الطاقة المتجددة وعرضها ودراستها بشكل مكثف. وتشكل مصادر الطاقة المتجددة الموضوع الأبرز في النقاشات في المؤتمر الاستراتيجي الأول لمعرض الشرق الأوسط للطاقة، ، والمعروف سابقاً باسم كهرباء الشرق الأوسط.
والدورة الأولى من المؤتمر  تسلط الضوء على الفرص والتحديات المعقدة التي يواجهها كبار صناع القرار في قطاعي الطاقة والمرافق في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، وينعقد على هامش الدورة 48 من معرض الشرق الأوسط للطاقة التي تُقام في مركز دبي التجاري العالمي بين 7 و8 مارس تحت عنوان قيادة التحول في قطاع الطاقة.

Related posts

المشاط تستعرض علاقات التعاون الاقتصادى مع مبادرة فريق أوروبا

عاجل| ڤاليو وبوسطة يتعاونان لتعزيز الحلول اللوجستية لأصحاب المتاجر الإلكترونية والأفراد

عاجل| المركزي المصري يوافق على إنشاء فرع لبنك استاندرد تشارترد فى مصر