صلاح البجيرمى
بدأت اليوم ، جلسات ورشة العمل التصديقية لمنظمة الكوميسا والتى تستمر حتي 31 مايو الجاري ، بمشاركة وفود من الدول الأعضاء بالمنظمة، ومقدمي خدمات الملاحة الجوية المتخصصين في مجال أنظمة الاتصالات والملاحة من الدول الأعضاء وعدد من ممثلى سلطة الطيران المدني المصرية.
قال الفريق محمد عباس حلمي وزير الطيران المدني ، أن ورشة العمل التى تعقد بمصر، بالتنسيق بين وزارة الطيران المدني ومنظمة الكوميسا ، لتعزيز جهود التعاون في مجال الطيران مع مختلف دول العالم بصفة عامة والأشقاء الأفارقة بصفة خاصة.
وقال أديكيني أولوينجي مدير عام النقل الجوي ورئيس الوفد المشارك في الكوميسا ، أن جلسات العمل تهدف إلى مناقشة العديد من الموضوعات الهامة من بينها سبل المساهمة فى دعم و تطوير قطاع النقل الجوي والعمل على تفعيل سوق العمل الإفريقي الموحد وتحقيق الأجندة الأفريقية ٢٠٦٣، وتعزيز القدرات التنظيمية والمؤسسية لقطاع الطيران المدني في شرق وجنوب أفريقيا والمحيط الهندي وتحسين كفاءة الملاحة الجوية وفقًا للوائح وتعليمات المنظمة الدولية للطيران المدني (الإيكاو) من خلال إدارة الحركة الجوية وعمليات المجال الجوي بكفاءة عالية.
وأشار الطيار إلياس صادق مستشار وزير الطيران المدنى لشئون النقل الجوى في كلمته ، أن هذه الجلسات ستوفر منتدى فعال للدول الأعضاء للنظر في الإطار المؤسسي الإقليمي المقترح ، واستعراض كافة التحديات المرتبطة بالنقل الجوي ، موضحًا أن القارة الإفريقية تعد موطنًا لما يقرب من 28 ٪ من دول العالم وهو يمثل فرصة سوقية ضخمة للنقل الجوي داخل إفريقيا ، ومع ذلك تشكل الحركة الجويه 2.1٪ من إجمالي الحركة الجوية العالمية.
مؤكدًا على أهمية التعاون المشترك الذي يسهم في خلق مناخ فعال بالقارة السمراء ويعزز جهودها في مواصلة متابعة تنفيذ سوق النقل الجوي الأفريقي الموحد (SAATM) – كونه أحد المشاريع الرئيسية لجدول أعمال الاتحاد الأفريقي، والذي يهدف توطيد الاتصال داخل المنطقة بين المدن الرئيسية في البلدان الأفريقية ، وضمان توافرها وخلق سوق نقل جوي موحد في إفريقيا، حيث وقعت (36) دولة عضو في الاتحاد الأفريقي على الإلتزام الرسمي لدعم التشغيل الكامل وهو يشكل 89 ٪ من الحركة الجوية داخل أفريقيا وتقوم الدول الأعضاء والمجموعات الاقتصادية الإقليمية بتوطينها.
جدير بالذكر أن منظمة الكوميسا: تتكون من ۲۱ دولة أفريقية وهم (مصر، جيبوتي، كينيا مدغشقر مالاوي موريشيوس، السودان زامبيا، زيمبابوي، رواندا، بورندي، ليبيا جزر القمر، إريتريا، إثيوبيا الصومال، تونس، المحيط الهندي، سيشل إسواتيني، جمهورية الكونغو الديمقراطية).
كما أن الهدف من إنشائها كمنظمة: هو التعاون بين الدول الاعضاء فى تحقيق تنمية مواردها الطبيعية والبشرية لمصلحة جميع شعوبها وتعزيز السلم والأمن في الاقليم
كما إن تركيزها الأساسى ينصب على إنشاء وحدة اقتصادية وتجارية كبيرة تستطيع التغلب على بعض الحواجز التى تواجه الدول وهكذا فإنه يمكن تلخيص الاستراتيجية الحالية للكوميسا في عبارة ” تحقيق الازدهار الاقتصادى من خلال التكامل الإقليمى .