الرئيسية » عاجل | أيمن الشندويلي يكتب : لماذا لم تعطى مصر الاهتمام الكافي لمعرض التجارة البينية للدول الأفريقية ؟!

عاجل | أيمن الشندويلي يكتب : لماذا لم تعطى مصر الاهتمام الكافي لمعرض التجارة البينية للدول الأفريقية ؟!

by أيمن الشندويلي

يقام على أرض مصر أكبر معرض للتجارة البينة للدول الأفريقية وبمشاركة وفود حكومية وقطاع خاص ورجال أعمال من معظم أرجاء القارة السمراء ، حتى باتت أرض المعارض لا تكفى كل الأجنحة المشاركة من الدول ، فتم إنشاء قاعات آضافية تم تقسيمها للدول المشاركة ، كما شهدت قاعات المنارة المختلفة أكبر حشد للجلسات الاقتصادية الهامة فى كل ما يخص التجارة والتصنيع والتمويل بين الدول الأفريقية بعبدا عن استغلال الغرب لها ، ولتكون بداية للاستقلال الإفريقى فى التصنيع والتجارة والتصدير .

ووسط هذا الزخم الاقتصادى والذى يعج بتغطيات حية اعلامية من كل دول القارة جاءت مصر البلد المستضيف للمعرض ، وكأنها تؤدى واجب ، وليست صاحبة عرس أفريقي كبير يستحق الاحتضان والاحتفال به ، خاصة مع سياسة الانفتاح على الأسواق الأفريقية إستغلالا لاتفاقية التجارة الحرة الأفريقية .

رغم أن المعرض يقام تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي ، وكان من المفترض أن يفتتحه الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء نيابة عن الرئيس ، الا أن مدبولي أناب بدلا منه أحمد سمير وزير التجارة والصناعة ، لأن مدبولي كان فى معرض محلي أخر مع مجموعة من الوزراء .

ولم يكن غياب الاهتمام الحكومي فقط هو مثار التندر بين الحضور ، ولكن الغياب الأهم لاتحاد الغرف التجارية الذى يعتبر المعرض من اختصاصه الأول ، لأن الهدف من المعرض فتح الأسواق للمنتجات الأفريقية بين جميع الدول ، وهى المعروضة فى كل الأجنحة ، وتجار الغرف مهمتهم البحث عن أسواق جديدة بها ميزة التجارة الحرة بدون عوائق جمركية ، وهى متاحة على ارض مصر الأن ولوقت محدد ، اضافة الى البحث عن أسواق لمنتجات مصربة لهذه الدول .

ولم يكن غياب الغرف التجارية هو الآخر منفردا مع الحكومة ، ولكن غرفة الصناعة أيضا غابت ، وكأن الأسواق الأفريقية لا تعنيها بشيء ، وهم رجال الأعمال أصحاب المصانع ، الذين من المفترض أن تكون بؤرة اهتمامهم فتح أسواق جديدة فى إفريقيا ، أو البحث عن شراكات ، أو تمويل من البنك الإفريقي للتصدير والاستيراد أفريكسم بنك ، والذى يوقع يوميا على اتفاقيات دعم لشركات من الدول الافريقية بمليارات الدولارات .

عجبا على الفرص التى تأتينا على أرضنا ولا نقتنصها ، أو حتى نعطيها الاهتمام الكافي .

باقي ثلاثة أيام وينتهى عرس الاقتصاد والتجارة للدول الافريقية ، ومصر صاحبة الفرح حضرت كأحد المعازيم ، فهل تعوض الأيام القادمة ما ترك فى الأيام الأولي ، نتمني !!.

You may also like