عاجل| تأثير إفلاس بنك سيليكون فالي على الشركات الناشئة والأسواق العالمية

أدى إفلاس بنك سيليكون فالي، إلى موجة انخفاضات ضربت أسهم قطاع البنوك في الولايات المتحدة وامتدت إلى أسواق آسيا وأوروبا، وفقا لاتحاد المصارف العربية.

ويرتكز نشاط بنك سيليكون فالي، على القطاع التكنولوجي مما قد يقضي على الشركات الناشئة في جميع أنحاء العالم دون تدخل حكومي.

وانتقل تأثير أزمة بنك سيليكون فالي، إلي البورصات العالمية، ففي بورصة باريس خسر سهم بنك “سوسيتيه جنرال” 4.96% ليصل إلى 25.40 يورو و”بي إن بي باريبا” 3.38 5% ليصل الى 60.52 يورو و”كريدي أجريكول” 2.94 % إلى 10.97 يورو.

ووفقا لاتحاد المصارف، خسر سهم مصرف دويتشه بنك الألماني 9.85 % من قيمته، وتراجعت أسهم كومرتسبنك ثاني أكبر مصارف ألمانيا بنسبة 6.12 %، كما تراجع سهم باركليز البريطاني بنسبة 3.83 %، وانخفضت أسهم الإيطالي انتیسا سان باولو بنسبة 3.06 %، والسويسري “يو بي اس” بنسبة 4.45 %.

تأثير إفلاس سيليكون فالي يصل للأسواق الأسيوية

وامتد تأثير أزمة بنك سيليكون فالي للأسواق الأسيوية، حيث خسر مصرفا اتش اس بي سي وستاندرد تشارترد”، في هونغ كونج، أكثر من 3 %، وهانغ سينغ بانك أكثر من 4 %، بينما تراجعت أسهم أبرز المصارف اليابانية في اليابان.

من ناحية أخرى وقع أكثر من 3500 من الرؤساء التنفيذيين والمؤسسين الذين يمثلون نحو 220 ألف موظف على عريضة دشنتها شركة واي كومبينيتور، تناشد المسؤولين دعم المودعين، محذرين من تعرض أكثر من 100 ألف وظيفة للخطر.

ويحتل بنك سيليكون فالي، ومقره سانتا كلارا بولاية كاليفورنيا، المركز ال16 بين أكبر البنوك الأمريكية بأصول قيمتها 209 مليارات دولار وهو ما يجعل قائمة المشترين المحتملين الذين يمكنهم تنفيذ صفقة لشرائه قصيرة نسبيا.

انتشار تداعيات انهيار بنك سيليكون في جميع أنحاء العالم

بدأت تداعيات انهيار بنك سيليكون فالي بالانتشار في جميع أنحاء العالم، ومن المقرر أن تعلن ذراع «SVB» في المملكة المتحدة تعسرها، وقد توقفت بالفعل عن التعامل ولم تعد تستقبل عملاء جددا، حيث أرسل قادة نحو 180 شركة تكنولوجية خطاباً يطالبون فيه المستشار البريطاني جيريمي هانت بالتدخل.

وأفادت وكالة «بلومبيرج» نقلاً عن رسالتهم لـ«هانت» قولهم: «فقدان الودائع يمكن أن يتسبب في إحداث شلل للقطاع، وإعادة النظام البيئي 20 عاماً للوراء، وسيؤدي إلى التصفية القسرية لعشرات الشركات بين عشية وضحاها، وفقا لاتحاد المصارف العربية.

وقال مؤسسو الشركات الناشئة والمسؤولون التنفيذيون في المملكة المتحدة في الرسالة الموجهة إلى هانت: «ستبدأ هذه الأزمة اعتبارا من اليوم (الاثنين)؛ لذا ندعوكم لمنعها الآن. «من جانبها، صرحت وزارة الخزانة البريطانية بأن «هانت» تحدث مع محافظ بنك إنجلترا بشأن الوضع، وأن وزير الخزانة الاقتصادي سيعقد مائدة مستديرة مع الشركات المتضررة في وقت لاحق.

وبتسليط الضوء على التحدي الذي تواجهه الحكومات في التعامل مع المدى الكامل للتداعيات بدأت وزارة الخزانة في المملكة المتحدة في جمع الأصوات حول الشركات الناشئة، وسؤالها عن مقدار الودائع لديها، وحرقها النقدي التقريبي، وإمكانية وصولها إلى التسهيلات المصرفية في «SVB» وما بعده، وفقاً لما نقلته «بلومبيرج».

مخاوف من تراجع التمويل المستقبلي من رأس المال الاستثماري ببريطانيا

وأكد اتحاد المصارف العربية، أنه كما هو الحال في الولايات المتحدة، يتم التأمين على بعض ودائع «SVB» في المملكة المتحدة، ولكن لم يكن من الواضح متى ستكون هذه الأموال متاحة، كما أن هناك قلقا أعمق بين قادة الشركات الناشئة وهو أن انهيار «SVB» من شأنه أن يخنق التمويل المستقبلي من رأس المال الاستثماري القادم إلى المملكة المتحدة، حيث تتعثر الشركات بالفعل بسبب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وفي كندا، أفادت وحدة «SVB Financial Group» في البلاد بتخصيص 435 مليون دولار كندي (314 مليون دولار) في شكل قروض مضمونة العام الماضي. ومن بين عملائها موفر برامج التجارة الإلكترونية Shopify Inc»، وشركة الأدوية «HLS Therapeutics Inc»، وفقاً لبيان سابق صادر عن البنك.

تعهدات الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن أزمة بنك سيليكون فالي

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن :أنا ملتزم بشدة بمحاسبة المسؤولين عن هذه الفوضى، ومواصلة جهودنا لتعزيز الرقابة والتنظيم للبنوك الكبرى حتى لا نجد أنفسنا في هذا الموقف مرة أخرى.

كما أن وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين وكبير مستشاريه الاقتصاديين لايل برينارد، يعملان بتوجيه من بايدن مع المنظمين الماليين لضمان وصول الأسر والشركات المتضررة من فشل مصرفي “سيليكون فالي”، و”سيغنتشر” إلى ودائعهم، ووعد بخضوع المسؤولين في المصرفين للمساءلة.

وأطلع مسؤولو وزارة الخزانة مجموعة مشتركة من أعضاء مجلسي الكونغرس، مساء الأحد، على الوضع، ويعتزم بایدن الإدلاء بتصريحات في وقت لاحق، حول الحفاظ على “نظام مصرفي مرن.”

وقررت الإدارة المضي في إجراءات طارئة، لتمديد الدعم الفيدرالي لجميع ودائع بنك “سيليكون فالي”، من أجل ضمان الوصول إلى جميع هذه الأموال، بحسب ما ذكره مسؤول كبير في وزارة الخزانة.

وحذرت أوساط مصرفية، إلى مخاوف أوسع من أن عدم القدرة في وصول جميع المودعين لأموالهم، الاثنين، سيؤدي
إلى عدوى أوسع تنتشر في جميع أنحاء القطاع المصرفي.

دور المؤسسة الفدرالية للتأمين على الودائع

قال اتحاد المصارف العربية، إنه عندما سيطرت المؤسسة الفدرالية للتأمين على الودائع (FDIC)، على بنك “سيليكون فالي“، الجمعة، قالت إنها ستدفع للعملاء ودائعهم المؤمنة، الاثنين، والتي تغطي فقط ما يصل إلى 250 ألف دولار.

وبحسب CNN في وقت سابق، أن المؤسسة الفيدرالية للتأمين على الودائع طلبت عطاءات خلال عطلة نهاية الأسبوع من البنوك الأخرى لشراء محتمل لبنك “سيليكون فالي”.

ولفت اتحاد المصارف العربية، إلي أن التركيز الأساسي هو محاولة معالجة مصير أولئك الذين لديهم ودائع غير مؤمنة، وكثير منها عبارة عن شركات أصغر من المحتمل أن تضطر إلى التفكير في عمليات تسريح جماعي للعمال في حالة عدم تمكنهم من الوصول إلى أموالهم لتقديم كشوف المرتبات.

 

Related posts

المشاط تستعرض علاقات التعاون الاقتصادى مع مبادرة فريق أوروبا

عاجل| ڤاليو وبوسطة يتعاونان لتعزيز الحلول اللوجستية لأصحاب المتاجر الإلكترونية والأفراد

عاجل| المركزي المصري يوافق على إنشاء فرع لبنك استاندرد تشارترد فى مصر