عاجل | نصف تريليون دولار خسائر الكيان الصهيوني عندما تضع الحرب أوزارها

 

تقرير / د. عبدالله فضل

استطاعت حماس أن تدمر آسرائيل آقتصاديا ، كما يدمر جيش الكيان الصهيوني بنيتها التحتية ومساكن المدنيين ويقتلهم بدم بارد وشرد ما تبقي منهم .

فالتدمير الاقتصادي لهذا الكيان أصاب الاحتياطي بالعملات الأجنبية الذى تم استنظاف 10 مليار دولار منه ، ووصلت خسائر  أسهم بورصتهم المالية لأكثر من 50 مليار دولار ، كما باع المستثمرون أصولهم داخل الكيان زعادوا الي بلادهم بما يقارب 30 مليار دولار ، كما وصلت خسائر الحرب الظالمة والبربرية على غزة الى أكثر من 70 مليار دولار ما بين معدات دمرت ، وذخيرة استخدمت ، وتكلفة للعملية الصهيونية كن نقل وعتاد .

ويتوقع  المحللون أن تتجاوز خسائر الكيان الصهيوني بعد توقف حربهم الغاشمة الظالمة ما يقارب نصف تريليون دولار أمريكي  .

علي الجانب الاقتصادي تعاني إسرائيل من خسائر فادحة ربما لم تتعرض لها منذ حرب اكتوبر 73 ، وانهيار الشيكل وتوقف قطاعي السياحة والغاز وخسائر بالمليارات تكبدها الصهاينة بجانب مفاجآت غير ساىه لاتزال بانتظارهم .

ونرصد بالارقام  حجم الخسائر الإسرائيلية حتي الآن جراء  الإنفاق العسكري بعد التصعيد الذى حاول به  الكيان الصهيوني المحتل تحسين صورته التي انكسرت بفعل ماقامت به المقاومة الفلسطينية في حرب السابع من أكتوبر.

قام نتنياهو بإستدعاء 300الف جندي من جنود الإحتياط ثم ارتفع الرقم الي 360الف جنديا ليكون الأكبر على الاطلاق منذ حرب اكتوبر حين استدعت اسرائيل 400 الف جندي وهذا العدد يتجاوز عدد جنود الإحتياط في الجيش الأمريكي نفسه كما يتجاوز قوام الجيش الإسرائيلي نفسه الذي لم يتجاوز 150الف جندي فقط ومن تداعيات هذا الاستدعاء ارتفاع الإنفاق العسكري من مؤن وتكاليف ولكن علي الجانب الآخر نجد أن جنود الاحتياط هم بالأساس أفراد مدنيون يشغلون قطاع عريض من الاقتصاد الإسرائيلي منهم المهندسين والأطباء وعمال المصانع وموظفي الشركات والمزارعين لذا باستدعائهم سيتعطل النشاط الاقتصادي بتقليل العماله المتوفره في السوق ماقد يحدث ركود تضخمي وانخفاض في معدل النمو الاقتصادي لتبلغ توقعات الانخفاض وفقا لمكتب الاحصاء المركزي الإسرائيلي الي 3%بعد ماوصل الي 6.5% قبل بدء الحرب قطاع السياحه بالرغم من صغر مساحة اسرائيل وقلة عدد مواطنيها الا أن عدد السياح الذين زاروها خلال الستة أشهر الأولي من العام الحالي تجاوزمليوني سائح وفقا لتقارير مكتب الاحصاء المركزي الإسرائيلي بإجمالي إيرادات بلغت 3.1مليار دولار وكان المبلغ المتوقع لدخل السياحه 6مليارات دولار ولكن بعد اندلاع الحرب بساعات قليله قامت شركات طيران بريطانية وأوروبية وامريكيه واسيويه وافريقيه بتعليق رحلاتها الي منتصف شهر ديسمبر القادم بينما قامت شركات أخرى بإلغاء رحلاتها تماما وتعليق النشاط الجوي لمطار بانجوريوم ليتراجع مؤشر بلومبورج لشركات الطيران بنسبة 2.6 بعد يومين فقط من بدء الحرب وهو أكبر انخفاض يحدث في يوم واحد منذ إفلاس بعض البنوك الأمريكية في مارس الماضي قطاع الطاقه ومن الجو الي البحر حيث حقل الغاز ايتمار الواقع علي بعد 20كم من شواطئ عسقلان حيث يتكبد خسائر بمئات الملايين من الدولارات بشكل أسبوعي منذ بدء الحرب حيث تم ايقاف الحقل الذي يغطي 70% من انتاج الكهرباء والطاقة لإسرائيل كما قامت شركة chevron الأمريكية بوقف تصدير الغاز عبر خط أنابيب الغاز البحري بين إسرائيل ومصر التكنولوجيا بما أن 51% من الصادرات الإسرائيلية والتي بلغت 165 مليار دولار في 2022 يتمثل في صادرات البحث والتطوير والرقائق الالكترونيه فإن قطاع التكنولوجيا الفائق في اسرائيل يعد من أهم القطاعات الصناعية علي الاطلاق والذي تأثر بشكل كبير منذ بدء الحرب شركة مثل إنتل ونيفيديا وابل وامازون وميكروسوفت الموجوده داخل الكيان المحتل اضطرت لإيقاف أعمالها لحفظ امان موظفيها في ظل التوتر الناتج من الحرب وأيضا في ظل استدعاء العدد الهائل من جنود الإحتياط الذين استدعتهم اسرائيل للحرب وهم موظفين وموظفين في تلك القطاعات وربما تكون واقعة أسر المهندس ايفنتان اورا الذي يعمل في شركة نيفيديا كان درس موجه لتلك الشركات بضرورة ايقاف عملها داخل الكيان الغير أمن علي عكس ادعاء الصهاينة. انهيار العمله ومع زيادة الإنفاق العسكري وانخفاض الإنتاج زاد عجز الموازنة الإسرائيلية عن العجز السابق في أغسطس والذي بلغ 1.3 من الناتج المحلي الإجمالي بواقع 6 مليار دولار مانتج عنه هبوط قيمة الشيكل الإسرائيلي لأقل مستوياته منذ عام 2015 حيث انخفض في العاشر من أكتوبر اي بعد ثلاث ايام من بدء الحرب الي 3.95 شيكل لكل دولار بانخفاض بمعدل غير مسبوق بلغ قيمة 4% من قيمة العملة ولولا تدخل البنك المركزي الإسرائيلي بإجراءات جذرية لكان تفاقم الانخفاض للشيكل الإسرائيلي الي أكثر من ذلك .

وعلي صعيد البورصة فقد تأثرت البورصة المحليه والأجنبية داخل الكيان الإسرائيلي فمحليا انخفضت قيمة الأسهم المحلية بمعدل 6.5% يوم 8اكتوبر وهي النسبة الأكبر منذ 3سنوات بينما خسرت اسرائيل بمعدلات مرعبه في الاسهم والسندات التي تملكها في صناديق الاستثمار الأمريكية بنسبة 8.9%.9.3%.وحتي 9.7% في بعض القطاعات ، واستمر نزيف اسهم الشركات لبتجاوز 50 % فى بعض الشركات ،  كشركة الأمن السيبرانبة الإسرائيلية check point وشركة nova للرقائق الإلكترونية وبنك ليوم الإسرائيلي .

ووفقا لتقارير بلومبيرج قد تتفاقم تلك الخسائر إذا استمرت الحرب أكثر من ذلك وفي الاخير يمكن حصر الخسائر الاقتصادية في اسرائيل حتي الآن منذ اندلاع الحرب في 7 اكتوبر اي حوالي شهر بحوالي خمسين مليار دولار قابلة للزيادة قد تصل مائة مليار دولار طبقا لتحليل وتوقعات اكبر خبراء الاقتصاد خصوصا مع عدم وجود أي مؤشرات حتي الآن لتوقف الحرب وايضا نظرا لاستهلاك الأسلحة وايضا لتوقف العمل وقلة الإنتاج وهروب المستثمرين    ومغادرة عدد من المستوطنين اليهود الي بلادهم بالإضافة إلي حملات المقاطعه لبعض المنتجات الاسرائيلية والشركات الداعمه لها و التي قامت بها عدد كبير من الدول .

Related posts

المشاط تستعرض علاقات التعاون الاقتصادى مع مبادرة فريق أوروبا

عاجل| ڤاليو وبوسطة يتعاونان لتعزيز الحلول اللوجستية لأصحاب المتاجر الإلكترونية والأفراد

عاجل| المركزي المصري يوافق على إنشاء فرع لبنك استاندرد تشارترد فى مصر