أعلن رئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نتنياهو، أنه صاحب فكر الممر الاقتصادى الجديد الذى يربط الهند بأوروبا عن طريق الخليج وإسرائيل ، وأنه تحدث الى الرئيس الأمريكى بايدن عن مشروع سيحقق لاسرائيل قفزة اقتصادية كبرى تكون بمثابة المستقبل للشعب اليهودى .
وأضاف نتنياهو فى خطاب وجهه للاسرائيليين ، أن إدارة بايدن تحركت سريعا وأقنعت الأطراف المعنية بالممر الاقتصادى الجديد وهى الهند ، والسعودية والامارات فى الخليج ، ثم ألمانيا وابطاليا وفرنسا فى أوروبا ، وبالفعل تم الاعلان عن الاتفاق للممر الاقتصادى أثناء اجتماعات قادة هذه الدول بالهند على هامش المشاركة فى قمة العشرين .
وكشف نتنياهو ، عن تفاصيل الممر الاقتصادى الذى يتضمن خطوط سكك حديدية ، وكابلات انترنت فائقة السرعة وأنابيب لنقل الهيدروجين الأخضر ، والطاقة النظيفة .
وقال نتينياهو، إن إسرائيل ستكون هى مركز الممر الاقتصادى من أوروبا الى الهند والعكس ، وهو ما يخلق انتعاشا اقتصاديا كبيرا لاسرائيل وتعظيم صناعتها التكنولوجية والطاقة وغيرها من الصناعات الحديثة والمؤثرة والتى تتحكم فى رؤساء الأموال العالمية .
وأكد نتنياهو، أنه شكل مجموعة عمل حكومية خاصة لهذا المشروع والعمل على إنجازه فى أقرب وقت بجانب تدبير المبالغ المالية المخصصة له .
وتوجه رئيس الوزراء الاسرائيلي، بالشكر إلي إدارة بايدن على الجهد الذى بذلته لانجاح فكرته واقناع دول الخليج، والهند، وأوروبا، بالمشروع الذى يعتبره تاريخى لاسرائيل .
و أعلنت السعودية، عن الممر عبر وكالتها الرسمية للأنباء وقالت أنها بالمشاركة مع الولايات المتحدة الأمريكية، وجمهورية الهند، والإمارات العربية المتحدة، وجمهورية فرنسا، وجمهورية ألمانيا الاتحادية، وجمهورية إيطاليا، والاتحاد الأوروبي، عن توقيع مذكرة تفاهم بشأن مشروع إنشاء ممرٍ اقتصادي جديد يربط الهند والشرق الأوسط وأوروبا.
وأضافت الوكالة ، تأتي هذه المذكرة، بلورةً للأسس التي بنيت عليها بما يُحقق مصالح المملكة المشتركة، ويعزز الترابط الاقتصادي مع شركائها من الدول الأخرى، وبما ينعكس إيجاباً على الاقتصاد العالمي بصورة عامة.
وأكد البيان السعودى ، يساهم هذا المشروع في تطوير وتأهيل البنية التحتية التي تشمل سككاً حديدية وربطاً للموانئ لزيادة مرور السلع والخدمات وتعزيز التبادل التجاري بين الأطراف المعنية ومد خطوط وأنابيب لنقل الكهرباء والهيدروجين لتعزيز أمن إمدادات الطاقة العالمي بالإضافة إلى كابلات لنقل البيانات من خلال شبكة عابرة للحدود ذات كفاءة وموثوقية عالية.
وتعمل هذه المذكرة على تعزيز التكامل الاقتصادي والمساهمة في توفير فرص عمل جديدة ونوعية بما يحقق مكاسب طويلة الأمد على امتداد الممرات الجديدة العابرة للحدود.
وأشار البيان السعودى، إلي إسهامها في هذا المشروع انطلاقاً من موقعها الجغرافي الاستراتيجي الذي يربط الشرق بالغرب ودورها الريادي عالمياً كمصدر موثوق للطاقة وما تمتلكه من ميزات تنافسية تجعل من مشاركتها في هذا المشروع محورية لإنجاحه.
وأكدت السعودية، أن تحقيق ما عملت عليه في هذه المذكرة يتطلب الاستمرار في وتيرة الجهود التي بُذلت، والبدء الفوري في تطوير الآليات اللازمة لتنفيذها، وفق الإطار الزمني الذي تم الاتفاق عليه، استناداً إلى ما ورد في المذكرة.