أعلنت شركة فايزر أن منتجها الجديد رذاذ الأنف “Zavegepant” يمكن أن يمنح الأميركيين “راحة سريعة المفعول” من الصداع النصفي، إذ إن الشركة تسعى لإطلاق الدواء الجديد في السوق قريبًا.
وأشارت الشركة إلى أن نتائج اختبارات المراحل الأخيرة واعدة للغاية، إذ إن إدارة الغذاء والدواء الأميركية على وشك الانتهاء من تقييم الدواء.
وأعلنت فايزر أن الدراسة التي جرت مراجعتها ونشرها في مجلة Lancet Neurology الطبية، كشفت أن دواء الصداع النصفي “zavegepant” فعّال في علاج حالات الصداع النصفي الحاد.
أُجريت تجربة على 1405 أشخاص يعانون نوبات الصداع النصفي المتعددة شهريًا في 90 عيادة ومركزًا طبيًا في جميع أنحاء الولايات المتحدة، لتقييم قدرة الدواء على القضاء على الألم وأعراض الصداع النصفي الأخرى.
تلقى المشاركون في التجربة جرعة واحدة من الدواء عن طريق رذاذ الأنف، وتلقى النصف الآخر دواءً وهميًا.
أعلنت شركة فايزر أن دواء “Zavegepant” كان أكثر فعالية من الدواء الوهمي في تخفيف الألم عند تقييمه بعد ساعتين من تناول الجرعات، كما أنه تفوق عليه في علاج “أكثر الأعراض المزعجة” للمرضى.
تفوق دواء رذاذ الأنف “Zavegepant” على الدواء الوهمي في عدد من الاختبارات الأخرى، بما في ذلك تخفيف الآلام بسرعة بعد 15 دقيقة فقط من تناول الدواء، واختفاء الأعراض تمامًا من ساعتين إلى 48 ساعة.
أشارت فايزر إلى أن تجربة الدواء كانت إيجابية ولم تظهر أي آثار جانبية خطيرة، في حين كانت الأثار الجانبية الأكثر شيوعًا هي تغير حاسة التذوق، وانزعاج وعدم راحة في الأنف، والغثيان.
تعد حالات الإصابة بالصداع النصفي شائعة وغالبًا ما تكون صعبة.
وعلى الرغم من أن الصداع الحاد هو السمة الرئيسية للصداع النصفي، فإن نوبات هذا النوع من الصداع معقدة للغاية، ويمكن أن ترتبط بمجموعة أخرى من الأعراض بما في ذلك، الغثيان والحساسية للضوء والصوت والاضطرابات البصرية، المعروفة باسم الهالات.
تشير التقديرات إلى أن شخصًا واحدًا على الأقل من بين كل 10 أشخاص يعانون الصداع النصفي، كما يُصنّف من بين الأسباب الرئيسية للإعاقة في جميع أنحاء العالم.
طلبت شركة Biohaven التي استحوذت عليها فايزر مقابل 11.6 مليار دولار العام الماضي، من إدارة الغذاء والدواء مراجعة دواء رذاذ الأنف “zavegepant” واعتماده علاجًا للصداع النصفي الحاد للبالغين، في مايو الماضى .
يتوقع أن تنتهي الوكالة من مراجعة الدواء نهاية مارس القادم.
وصرّح نائب الرئيس وكبير مسؤولي التطوير في شركة فايزر، جيمس روسناك أن الدواء “يمكن أن يكون خيارًا علاجيًا جديدًا مهمًا للأشخاص الذين يعانون الصداع النصفي، وبخاصة أولئك الذين يرغبون في دواء سريع المفعول لتخفيف الألم”.
مضيفًا: “أن النتائج تمنح الشركة الأمل في تحقيق “طفرة طبية جديدة لملايين الأشخاص الذين يعانون الصداع النصفي في الولايات المتحدة”.
يبلغ عدد الأميركيين الذين يعانون الصداع النصفي 40 مليون شخص (أي أكثر من شخص من بين كل 10 أشخاص)، وفقًا للمؤسسة الوطنية للصداع.
تشكل النساء غالبية الأشخاص الذين يعانون الصداع النصفي بنسبة تصل إلى 70%.
أفاد نحو ربع أولئك الذين يعانون الصداع النصفي أنهم يشعرون بأعراض شديدة لدرجة أنهم طالبوا من قبل بنقلهم إلى غرفة الطوارئ.