مصنع مصرى يبيع أحذية الموضة الحديثة للفقراء بأسعار رمزية

تبيع  محلات مصنع  درك ستور ds  للأحذية والشنط الحريمى بخطوط  الموضة الحديثة من تصميم خبراء أوربيون لنساء مصر غير القادرات بأسعار رمزية لا تتجاوز سعر التكلفة .
ما حكاية هذا المصنع الذى أنشأ خصيصا لهذا الهدف ؟
محمد المغربى اسم رجل أعمال يعرفه القاصى والدانى فى أنحاء مصر ، فهو رجل أعمال مختلف الفكر عن كل من يعمل فى البيزنس ، فهو لم يضع المال هدفا له بقدر تحقيق حلم كان يسعى الى تحقيقه .


الموضة للأغنياء  فقط
مهنة بيع الأحذية والشنط الحريمى كانت تجارة والده ، ثم توسع شقيقه خالد المغربى فى هذه التجارة وأصبح له اسم كبير فى السوق.

وعمل محمد المغربي مع شقيقه الأكبر وتعلم منه كل خبايا هذه التجارة ، وكان يذهب الى الأحياء الراقية مثل الزمالك والمهندسين لمشاهدة المحلات التى تبيع منتجات الموضة، ولكنها كانت بأسعار غالية جدا ، لا يقدر عليها إلا الأغنياء ، وشاهد فى مرة عددا من النسوة متوسطى الحال وهم يشاهدن الشنط ، والأحذية بنظرات الأحلام وليس الشراء.

وكان حديث هذه السيدات هو بداية الحلم عند محمد المغربى ، والحديث كان بجملة ” ان شاء الله نلبسه فى الجنة ” ، وجملة أخرى ” دى مش لينا ، دى لأولاد الذوات”.

من نفس المكان عاد محمد المغربى الى منزله حزين ، وقضى الليلة يفكر فى معنى الحرمان عند غير القادرين ، وكيف تدخل السعاده على قلوبهم ؟، فهل الصدقة أو شراء حذاء أو شنطة تسعد بها إمرأة وتحقق حلمها ، فما بال باقى النسوة غير القادرات من يسعدهن ؟ ، ومع أذان الفجر ذهب المغربى للصلاة وعاد فرحا مهللا ، فقد جاء الفرج وآتت له فكرة إسعاد الجميع .


 بداية تنفيذ الحلم     
وصل محمد المغربى الى غرفته وأخذ كراسة ورق بيضاء، وبدأ يكتب خطوات تحقيق الحلم .

البداية تكون بالاستقلال بنفسه عن أخيه بإفتتاح محل صغير فى منطقة شعبية ، وأختار لها منطقة الهرم . ورغم تخوف الشقيق الأكبر خالد المغربى على أخيه الذى يعتبره ابنه ، الا انه وافق ان يتركه ويعمل بمفرده ، ولكن بدعم منه فى البداية بالأحذية والشنط والاكسسوار الحريمى .

وافتتح محمد المغربي أول محل باسم درك ستور فى الهرم ds , وبدأ يبيع بنفس السعر الذى اتفق عليه جملة مع أخيه ، وبدون مكاسب ، وكان يقدم هدايا للزبائن بسيطة من الاكسسوار .

وحقق المحل مبيعات كبيرة كما اكتسب شهرة كبيرة ، ولكن بخسائر بسيطة كان يدفعها محمد المغربى من جيبه تمثلت فى أجور العمال والمحل والكهرباء .


   استكمال الحلم 

جاء له شقيقه خالد المغربى ليطلب منه مراجعة ما يفعل لأن استمرار التجارة بالمكسب وليس بالخسارة ، فكان رد  محمد بأنه قرر افتتاح فرع جديد للمحل بشبرا ، وبالفعل نال المحل نفس الشهرة للأول لوجوده فى منطقة شعبية ، وتوسع المغربى فى المحلات بالأماكن الشعبية حتى وصل لعدد ٨ محلات ، واستطاع من خلالها أن يحقق التوازن ووقف الخسارة لأنه كان يشترى بسعر المورد .

بدأ محمد المغربى يضع حلمه الأكبر على الورق ، وهو افتتاح مصنع له بالصين والاتفاق مع خبراء الموضة بأسبانيا وفرنسا ، للتصميمات ، والتصدير لكل العالم .

وشمل التخطيط للحلم افتتاح محلات لدرك ستور DS  , فى جميع محافظات مصر ، وفى الأحياء الراقية بالقاهرة ، والمولات الكبرى بمصر .

سافر محمد المغربى للصين وهناك تعرف على شخصيات لديهم الحماس لتحقيق حلمه ، واتفقوا معا على افتتاح خط انتاج فى مصنع لحين استخراج التصاريح وانشاء مصنع خاص بدرك ستور ، وبدأ المغربى يشحن منتجات خط إنتاجه من الصين لمحلاته بمصر .

وكانت الخطوة الأكبر افتتاح أفرع فى اليمامه سنتر بالزمالك ، وملحق هيلتون رمسيس بكورنيش النيل ، ثم المهندسين ، الدقى ، مصر الجديدة ، وكان البيع بسعر واحد فى جميع المحلات دون النظر لتكلفة الايجارات فى الأحياء الراقية .
كان الهدف هو تقديم الموضة العالمية الحديثة فى الأزياء والشنط لمحدودى الدخل والفقراء .


 تحقق النجاح 
وتحقق الحلم بوصول خبراء الموضة الأوروبيون للقاهرة ورسم خطوطهم فى مكتب ds الادارى بالمهندسين .

وكانت التصميمات ترسل الكترونيا إلي الصين ، التى افتتح مصنع فيها بعد عام واحد ، وانتشرت أفرع درك ستور فى كل محافظات مصر ، وبلغ عددها 76 فرعا .

ثم جاء الحلم الجديد، وهو انتشار درك ستور في الدول العربية والعالمية ، وبالفعل تم افتتاح فرع فى دبي ، وآخر فى اسطنبول ، وثالثا فى نيويورك ، بينما يتبقى افتتاح فرعا لدرك ستور فى الشانزليزيه أشهر شوارع باريس التجارية وبلد الموضة فرنسا .

لكل حصان كبوة ، ثم انطلاق ، نستكمل الحكاية فى :
الجزء الثانى  من مشوار ds ، الأزمة ومصانع مصر .


Related posts

المشاط تستعرض علاقات التعاون الاقتصادى مع مبادرة فريق أوروبا

عاجل| ڤاليو وبوسطة يتعاونان لتعزيز الحلول اللوجستية لأصحاب المتاجر الإلكترونية والأفراد

عاجل| المركزي المصري يوافق على إنشاء فرع لبنك استاندرد تشارترد فى مصر