أستقبل وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، في مكتبه بالوزارة بالرياض، اليوم الأحد ، الكاردينال الدكتور كريستوف شونبرون، رئيس أساقفة فيينا، الذي يزور المملكة حالياً.
ورحَّبَ الوزير الدكتور عبداللطيف آل الشيخ بنيافة الكاردينال متمنياً له طيب الإقامة بالمملكة، ثم ناقش الجانبان عددًا من القضايا ذات الاهتمام المشترك، لا سيما الجهود في تعزيز مد جسور التعاون والتواصل الفاعل بين قادة الأديان في مواجهة الكراهية والأفكار المتطرفة وأهمية نشر التسامح والعيش المشترك .
واستعرض الوزير ” آل الشيخ ” خلال اللقاء الجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين ، وولي عهده الأمين ،في نشر مبادئ الإسلام وتصحيح فهم الخطاب الديني وفق منهج الوسطية والاعتدال ونشر التسامح، مشيراً معاليه إلى أن المملكة أنموذجاِ في دعم الجهود الدولية الداعية لنشر القيم النبيلة الإنسانية والقواسم المشتركة بين الشعوب ونشر السلام والوئام في العالم عبر دعم المحافل والمؤتمرات الدولية محلياً وعالميا.
وجدد الوزير “آل الشيخ ” التأكيد على أن القيادة الرشيدة في المملكة تقوم بدور كبير ومحوري في نشر السلام والتصدي للكراهية والتطرف وهي من أوائل الدول التي عانت من الإرهاب والتطرف التي تتبناها الجماعات التي تخالف تعاليم الإسلام دين الرحمة والعدل.
مشيراً معاليه إلى ضرورة تعزيز الجهود الدولية للتصدي للغلو والتطرف والتصدي للحملات الإعلامية التي تدعوا لنشر الكراهية وازدراء الأديان وتغييب الحقائق، إلى جانب التأكيد على المسلمات التي يتفق عليها زعماء الأديان والعقلاء والمثقفون من تعزيز ثقافة الحوار والتعايش السلمي والتصدي للإهارب بكل صوره وإشكاله.
من جانبه، أشاد الكاردينال الدكتور كريستوف شونبرون بالجهود التي يقدمها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين ــ حفظهما الله ــ في نشر السلام والمحبة والعدل، معبراً عن تشرفه بزيارة المملكة الأرض المقدسة التي ظهر فيها الإسلام ومما زاده شرفا أن هذه الزيارة تتزامن مع ذكرى خالدة هي تأسيس هذه البلاد المباركة التي تقدم الخير والسلام للعالم.
وبين ” الكاردينال الدكتور كريستوف شونبرون” أهمية العمل المشترك بين قادة الأديان لتعزيز ثقافة الحوار وبناء جسور التواصل لخدمة الأجيال والتصدي للإسلام فوبيا وكل من يلصق التهم بالإسلام، مستعرضاً جانباً من الجهود المبذولة لتعزيز التعايش بين المسلمين والمسيحين في دولة النمسا والتجربة التي قامت على التعاون وبناء الجسور لتعزيز العيش المشترك.
وعبر ” الكاردينال “خلال اللقاء بإعجابه الشديد بما راه في زيارته الأولى للمملكة والتي لن تكون الأخيرة من نهضة تنموية شاملة ورؤية ثاقبة تسير بها قيادة المملكة، مقدما شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين ــ حفظهم الله ــ على ما يجده الجميع في هذا البلاد من احترام وتقدير كبير يلمسه كل من يأتي للمملكة ويعيش فيها.
وأكد ” الكاردينال” أن الرؤية التي تحدث بها معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ خلال اللقاء مهمة لتفعيل دور القيادات الدينية في حماية المجتمعات من ظواهر التطرف والكراهية التي يعاني منها العالم، وتعزيز دورهم في نشر التسامح وتعزيز ثقافة الحوار والتصدي للكراهية.
وفي ختام اللقاء قدم معالي الوزير ” آل الشيخ ” لنيافته والوفد المرافق له عدداً من الهدايا التذكارية التي تعبر عن الموروث الشعبي للمملكة، كما التقطت الصور بهذه المناسبة.